تدور أحداث مسلسل “ليلة القتال: عملية احتيال بمليون دولار” في مدينة أتلانتا في سبعينيات القرن العشرين، حيث يروي قصة خيالية حول عودة محمد علي الأسطوري إلى الحلبة بعد غياب طويل بسبب رفضه القتال في حرب فيتنام. يجد علي، الذي يجسده دكستر داردن، عودته طغت عليها ليس أدائه في الحلبة، ولكن عملية سطو وقعت أثناء حفل باذخ نظمه جوردون ويليامز، المعروف أيضًا باسم رجل الدجاج (كيفن هارت). يروي المسلسل قصة الجريمة والفساد، لكنه يفشل في تقديم تحية مقنعة أو محترمة للشخصيات التاريخية المعنية.
على الرغم من المقدمة الواعدة، إلا أن المسلسل يعاني من نهج مبالغ فيه في التمثيل الدرامي، باستخدام الشاشات المنقسمة، وجماليات السبعينيات، وإخلاء المسؤولية الذي يعترف بأن المبدعين قد أخذوا الحريات مع الحقيقة. يحاول العرض التقاط جاذبية العصر القاسية، لكنه بدلاً من ذلك يبدو مفككًا وسطحيًا، ويفشل في استحضار التوتر أو المؤامرة في الأحداث الحقيقية التي يصورها بشكل فضفاض. ما كان يمكن أن يكون نظرة آسرة إلى عالم علي أصبح بدلاً من ذلك تصويرًا معقدًا لسرقة تطغى على عودة تاريخية للملاكمة.
يفشل “ليلة القتال: عملية احتيال بمليون دولار” في النهاية في تحقيق طموحاته العظيمة، مما يترك المشاهدين بتجربة جوفاء وغير مرضية. إن عدم قدرة العرض على التقاط التأثير العميق لعلي داخل الحلبة وخارجها يقلل من السرد إلى دراما جريمة منفذة بشكل سيئ. إن هذا الافتقار إلى الاحترام لإرث علي والفرصة الضائعة لتصوير عودته بشكل أصيل يجعل المسلسل أشبه بضربة قاضية ضائعة أكثر من كونه احتفالًا بأسطورة.
بدلاً من الدراما المشوقة، يقدم المسلسل تصويرًا مشوشًا يطيل قصة مناسبة بشكل أفضل لفيلم واحد. إن محاولته لالتقاط روح عصر مضى تقوضها التنفيذ السيئ، مما يجعله إضافة لا تُنسى إلى نوع الجريمة الحقيقية. بالنسبة للمشاهدين الذين يأملون في مشاهدة مسلسل يكرم قصة محمد علي الأكبر من الحياة، فإن “ليلة القتال: عملية احتيال بمليون دولار” يفشل في الذهاب إلى أبعد مدى.